كتب لفته عبد النبي الخزرجي استنكرت الحكومة العراقية ، في بيان رسمي ، التدخل العسكري السافر للحكومة التركية ، في الاراضي العراقية ، وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء ، ان هذا التدخل يعتبر خرقا للاعراف الدولية وللعلاقات بين البلدين الجارين ، العراق وتركيا ، وندد البيان بهذا الاسلوب الفظ في التعامل بين الدول ذات السيدة ، ودعى الحكومة التركية لسحب قواتها من الاراضي العراقية خلال 48 ساعة ، وبعكسه سيكون العراق مضطرا لتقديم شكوى الى الامم المتحدة ضد هذا الخرق الواضح للقانون الدولي وسيادة البلدان وعدم التعدي على حقوها .
ان تركيا تحاول ان تغطي على هزيمتها في سوريا ، وفي الوقت نفسه ، تعتقد انها يمكن ان تقدم خدمة لداعش في الموصل ، لانها بدأت تشعر بهزيمة التنظيم في العراق ، اضافة للضربات التي يتلقاها هذا التنظيم الارهابي في سوريا ، من خلال الطائرات الروسية .
كما ان الحكومة التركية بدأت تتلقى ضربات اقتصادية موجعة من روسيا ، وقد انكشف المستور تماما ولم يعد ثمة ثوب مهلهل يمكنه ان يستر المواقف التركية بتقديم الدعم للتنظيمات الارهابية ومحاولاتها المحمومة للحفاظ على ديمومة داعش في العراق وادامة زخم داعش في سوريا . الا ان هذا قد اوضحته تركيا من خلال اقدامها على التدخل الفاضح لقطعات عسكرية في الاراضي العراقية . نحن نعتقد ان تركيا باتت تتخبط في مواقفها ، لان الحماقة التي ارتكبها اردوغان باسقاط الطائرة الروسية ، قد جلبت لتركيا الكثير من المصاعب والمنغصات السياسية والاقتصادية والعسكرية .
وهذا كان من جملة الاسباب التي دفعت الاتراك للتدخل في الاراضي العراقية بحجج واهية وغير مفهومة .